ماذا تأكل قطط البريتش والسكوتش؟ نظام غذائي للقطط صحي لأحبائك الصغار

27 يوليو 2025
بصمة
ماذا تأكل قطط البريتش والسكوتش؟ نظام غذائي للقطط صحي لأحبائك الصغار



تُعد قطط البريتش (British Shorthair) والسكوتش (Scottish Fold) من أكثر السلالات المحبوبة في عالم تربية القطط، وهي تمتاز بطباعها الهادئة وشكلها الظريف وهيكلها الجسدي المتناسق و المتوفرة في متجر ميـاو بوتيك . تتميز هذه السلالات بالذكاء والاستقلالية والارتباط الوثيق بأصحابها، لكنها تتطلب رعاية دقيقة، خصوصًا من ناحية التغذية. الغذاء الصحي هو الأساس لنمو القطط بشكل سليم، وتقوية جهاز المناعة، والحفاظ على وزن مثالي. من الضروري أن يحصل كل من البريتش والسكوتش على نظام غذائي للقطط يتناسب مع احتياجاتهما الخاصة لأن لكل سلالة خصائص فسيولوجية مميزة تجعل التغذية الموجهة أمرًا بالغ الأهمية.


الخصائص الجسدية التي تؤثر على نوع التغذية




البريتش شورت هير معروف بجسمه الممتلئ وعضلاته القوية، بينما يتميز السكوتش فولد بأذنيه المطويتين وشخصيته الهادئة. كلا السلالتين معرضتان لزيادة الوزن بسهولة، خاصة مع قلة النشاط البدني، لذلك يجب الانتباه إلى كمية السعرات التي يتناولانها. من المهم أيضًا دعم المفاصل والعظام، خصوصًا للسكوتش، لأنه أحيانًا يحمل جينات تؤثر على الهيكل العظمي، ما يجعله بحاجة إلى تغذية تدعم العظام منذ عمر مبكر.


البروتين كمكون رئيسي في النظام الغذائي

البروتين الحيواني عالي الجودة هو حجر الأساس في النظام الغذائي لكل القطط، وخاصة قطط البريتش والسكوتش. هذه السلالات تحتاج إلى بروتينات تساعد في بناء العضلات والحفاظ عليها، إلى جانب دعم الوظائف الحيوية اليومية. مصادر البروتين الجيدة تشمل الدجاج، الديك الرومي، لحم البقر، والأسماك مثل السلمون والتونة. يجب التأكد من أن البروتين غير مطهو بالزيوت أو التوابل، وأن يكون خاليًا من العظام الصغيرة التي قد تسبب الاختناق.


الدهون الصحية ودورها في دعم الفرو والمناعة

الدهون ليست فقط مصدرًا للطاقة، بل تلعب دورًا هامًا في تحسين صحة الجلد والفراء. تحتاج قطط البريتش والسكوتش إلى دهون غير مشبعة مثل أحماض الأوميغا الموجودة في زيوت الأسماك، وزيت بذور الكتان، وزيت الزيتون بكميات صغيرة. تساعد هذه الدهون على لمعان الفرو، تقوية المناعة، وتحسين وظائف المخ. لكن من المهم عدم الإفراط في تقديمها، حتى لا تزيد نسبة السعرات اليومية وتتسبب في السمنة.


الكربوهيدرات المفيدة والكمية المناسبة

القطط بطبيعتها ليست بحاجة كبيرة إلى الكربوهيدرات، لأنها من الحيوانات اللاحمة التي تعتمد في غذائها الأساسي على البروتين والدهون. إلا أن الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني، الشوفان، أو البطاطا الحلوة يمكن أن تكون جزءًا بسيطًا من النظام الغذائي، شرط ألا تشكل النسبة الأكبر من الوجبة. فهي توفر طاقة تدريجية، وتساعد على الهضم، وتمنع نوبات الجوع الحادة.


الفيتامينات والمعادن: عناصر دقيقة لا غنى عنها

قطط البريتش والسكوتش تحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن للحفاظ على جهازها العصبي، العضلي، والعظمي. من أبرز العناصر الضرورية: الكالسيوم لتقوية العظام، التورين لدعم القلب والرؤية، الزنك لتحسين حالة الفرو، والحديد للوقاية من فقر الدم. يمكن الحصول على هذه العناصر من الطعام الطبيعي إذا تم تحضيره بعناية، أو من خلال أطعمة جاهزة مدعمة يتم اختيارها بعناية من مصادر موثوقة.


الماء: سر الصحة والنشاط

رغم أن الكثير من القطط لا تميل لشرب كميات كافية من الماء، إلا أن ترطيب الجسم من الداخل أمر بالغ الأهمية. خاصة مع القطط التي تتناول طعامًا جافًا، يجب التأكد من وجود مياه نظيفة وطازجة على مدار اليوم. يمكن أيضًا تحفيز القط على الشرب من خلال استخدام نافورات المياه، أو تقديم طعام رطب كجزء من الوجبات اليومية لتأمين جزء من حاجتها للسوائل.


النظام الغذائي المنزلي مقابل الطعام التجاري

يعتمد بعض المربين على إعداد الطعام منزليًا لضمان الجودة، وتجنب المواد الحافظة أو النكهات الصناعية. هذا الخيار جيد لكنه يتطلب معرفة دقيقة بتوازن العناصر الغذائية. من ناحية أخرى، هناك طعام تجاري عالي الجودة مخصص لكل سلالة، ويتم تركيبه بعناية ليتناسب مع احتياجات البريتش والسكوتش من ناحية السعرات، الفيتامينات، ومكونات النمو. عند الاختيار بين الاثنين، يجب أخذ نمط حياة القطة، حالتها الصحية، والوقت المتاح للإعداد في الاعتبار.


روتين التغذية اليومي ومواعيد الوجبات

التنظيم هو مفتاح النجاح في أي خطة غذائية. من الأفضل تحديد مواعيد ثابتة لتقديم الطعام، مع مراقبة شهية القطة وسلوكها الغذائي. يُفضل تقسيم الوجبات إلى جزئين أو ثلاثة خلال اليوم، خاصةً إذا كانت القطة نشطة أو صغيرة في العمر. القطط الكبيرة في السن قد تحتاج إلى وجبات أخف وأسهل هضمًا. كما يجب مراقبة الوزن بشكل منتظم للتأكد من أن نظام غذائي للقطط لا يؤدي إلى السمنة أو النحافة الزائدة.


الأطعمة التي يجب تجنبها تمامًا

هناك بعض الأطعمة التي تُعد خطيرة على صحة القطط، ويجب تجنبها تمامًا مهما بدت طبيعية أو مغرية. من أهم هذه الأطعمة: الشوكولاتة، البصل، الثوم، العنب، الزبيب، الكافيين، والمنتجات التي تحتوي على لاكتوز مثل الحليب. كذلك، الأطعمة المقلية، المالحة، أو الحارة يجب أن تُمنع نهائيًا. هذه المكونات يمكن أن تسبب اضطرابات هضمية خطيرة، مشاكل في الكلى، أو حتى تسمم.


التغذية في مراحل الحياة المختلفة

تتغير احتياجات القط الغذائية مع التقدم في العمر. القطط الصغيرة تحتاج إلى طعام غني بالبروتين والطاقة لدعم النمو، بينما تحتاج القطط البالغة إلى طعام متوازن للحفاظ على الوزن والطاقة. أما القطط الكبيرة في السن، فتحتاج إلى طعام يدعم صحة الكلى، العظام، والمفاصل، ويكون سهل الهضم. اختيار الطعام المناسب لكل مرحلة عمرية يساهم في تقليل مشاكل الشيخوخة وتحسين جودة الحياة.


استشارة الطبيب البيطري

لا بد من مراجعة الطبيب البيطري بشكل دوري لمتابعة حالة القطة الصحية والتأكد من أن نظام غذائي للقطط مناسب لها. الطبيب يمكنه تقديم نصائح غذائية مخصصة، بناءً على الوزن، مستوى النشاط، والحالة الصحية العامة. كما يمكنه تحديد ما إذا كانت القطة بحاجة إلى مكملات غذائية، أو نظام خاص لعلاج مشاكل معينة مثل الحساسية، أمراض الكلى، أو مشاكل المفاصل.


الخاتمة

قطط البريتش والسكوتش ليست مجرد حيوانات أليفة، بل هي أفراد من العائلة تستحق اهتمامًا خاصًا ورفاهية غذائية عالية. التغذية الجيدة لا تعني فقط إطعام القطة، بل تعني فهم احتياجاتها، مراقبة سلوكها، وتوفير المكونات التي تضمن لها حياة صحية ومتوازنة. النظام الغذائي السليم هو استثمار طويل الأمد في صحة القطة وسعادتها، وهو أساس العلاقة المتينة بين المربي وحيوانه الأليف. تذكّر أن كل قطة فريدة، وما يناسب قطة معينة قد لا يناسب أخرى، لذلك كن دائمًا يقظًا ومهتمًا بما تقدمه لصديقك الصغير كل يوم. في ميـاو بوتيك، نحن هنا لنجعل رحلتك مع القطط أكثر سهولة وسعادة